آثاره العلمية:

يقول الدكتور عمرو خليفة النامي : (وقد توزع علم جابر بن زيد في روافد كثيرة لعل أخصبها وأثراها هو ما أثره عنه تلاميذه الذين انتشر المذهب الإباضي على أيديهم، أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة، وضمام بن السائب وغيرهم، وقد تم تدوين ذلك الفقه في فترة مبكرة وكان جابر ابن زيد نفسه ممن استعمل الكتابة والمراسلة، فكتب بأجوبته إلى تلاميذه وأصحابه، وبين أيدينا اليوم قدر صالح منها). ترك جابر بن زيد موسوعة علمية نفيسة تعرف بـ”ديوان جابر” في مختلف فنون الشريعة ذكرها بعضهم في سبعة أحمال، وهو أول من جمع الحديث في ديوان، ومن أوائل المؤلفين في الإسلام،وبعد وفاته صار ديوان جابر في حوزة تلميذه أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ثم توارثها أئمة الإباضية في البصرة إلى أن استقرت في مكتبة بغداد ثم ذهبت مع آلاف الكتب في حادثة مكتبة الحكمة المأساوية في بغداد مع غزو المغول، وبقيت نسخة منه في مكتبة تاهرت في المغرب الأوسط في الدولة الرستمية لتلقى نفس المصير على يد الفاطميين. وقد حفلت كتب الأثر بكثير من فتاواه، وما رواه عنه تلاميذه من بعده كمسند الإمام الربيع بن حبيب ومدونة أبي غانم الخراساني، ومروياته في كتب الحديث، فقد روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومجموعة من المفسرين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شرح درس جابر بن زيد في اللغة العربية للصف الثامن

ولد أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي في عمان سنة 21 للهجرة و عاش في البصرة و نشر العلم في المساجد و المجامع و بث الخلق الحميد بين الناس...