نال الإمام جابر بن زيد ثقة شيوخه من الصحابة الذين تتلمذ على أيديهم ، وعلماء عصره ، حيث يقول فيه عبدالله بن عباس رضى الله عنه : " لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علماً" ، فهو يشهد له بالمقدرة العملية ، وبأن عمله يؤهله لأن يكون عالم البصرة الأول بلا منازع ، ولقد ضارعت منزلته منزلة الحسن البصري ، وهذا ما عبر عنه قاضي البصرة إياس بن معاوية الذي قال : " أدركت البصرة ومالهم مفت يفتيهم غير جابر بن زيد " ، مما يجعلنا لا نتفق مع خلفيات والصوافي فيما ذهبا إليه من أن الإمام جابر بن زيد ثقة الصحابي عبد الله بن عمر رضى الله عنه حين قال : " يا جابر إنك من فقهاء أهل البصرة0"0 
وبناءً على تلك الثقة التي حصل عليها الإمام جابر بن زيد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتابعين ، عده علماء الجرح والتعديل ، من أبرز علماء القرن الأول الهجري وأكثرهم فقها ، حيث يقول فيه العجلي : " جابر بن زيد تابعي ثقة "، أما ابن حبان فيقول فيه : " كان من علماء التابعين بالقرآن ، وفقهاء أهل البصرة في الدين"، ولم يطعن في عدالته أحد منهم ، فهذا ابن حزم وهو يعلم بعلاقته بالحركة الإباضية يعده من أهل العلم, والفضل والاجتهاد, بل إنه يستنكر أي إجماع للعلماء يخرج عنه الإمام جابر بن زيد. 
والإمام جابر بن زيد عند إمام الجرح والتعديل يحي بن معين " بصري ثقة", مع معرفته بعقيدته السياسية , إذ قال فيه : "كان جابر إباضياً. 
وبذلك يكون الإمام جابر بن زيد قد نال ثقة علماء عصره, ومن قبلهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تتلمذ على أيديهم. 
شيوخ الإمام جابر بن زيد : 
تلقى الإمام جابر بن زيد العلم على يد مجموعة من علماء عصره , كان أشهرهم الصحابي عبدالله بن عباس, والسيدة عائشة أم المؤمنين , وعبد الله بن عمر , وأنس بن مالك رضي الله عنهم, إلا أن الإمام جابر بن زيد كان أكثر التصاقاً بعبد الله بن عباس , وأكثر ملازمة له من غيره , وعنه أخذ جل علمه , فكان شيخه الرئيس كما يقول النامي , وكانت علاقته به من الوثوق بحيث إنه يسأله عن صديق له يقال النامي ، وكانت علاقة به من الوثوق بحيث إنه يسأله عن صديق له يقال له :أبو فقاس,قائلاًً له :أين صاحبك ؟ فيقول له :أخذه ابن زياد , فيقول : ابن عباس : وإنه لمتهم , فيقول : نعم , فيقول له ابن عباس : أو ما أنت متهم ؟ فيقول جابر :اللهم بلى , ويقول الإمام جابر بن زيد عن شيخه عبدالله بن عباس :أدركت سبعين من أهل بدر فحويت ما عندهم إلا البحر . 
وفى المقابل كان شيخه عبدالله بن عباس يثق بعلمه ,حتى انه استنكر على أحد أهل البصرة عندما سأله , عن مسألة , قائلاً له : " تسألونني وفيكم جابر ابن زيد " , ويقول كذلك فيه : " لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعكم علما عما في كتاب الله " , وملازمه الإمام جابر بن زيد للصحابي عبدالله بن عباس تفسير لنا كثره روايته عنه , بل إن المتتبع لكتب الحديث المختلفة 















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شرح درس جابر بن زيد في اللغة العربية للصف الثامن

ولد أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي في عمان سنة 21 للهجرة و عاش في البصرة و نشر العلم في المساجد و المجامع و بث الخلق الحميد بين الناس...